الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

تاريخ عائلة الجراح - الجزء الثاني

الدكتور العقيد محمد زكي عبد الباقي حسن حسين الجراح

ولد في مدينة الموصل عام 1890 م وتلقى علومه في مدارس الموصل وتخرج من المدرسة الاعدادية في الموصل وقرر والده عبد الباقي الجراح والي كان يزاول مهنة الجراحة حينئ أن يرسله الى استنبول ليتلقى علم الطب حيث كانت استنبول عاصمة الدولة العثمانية وفعلا دخل كلية الطب العسكرية وتخرج منها بعد 6 سنوات ،وعمل في مستشفيات الدولة العثمانية وأشترك في معركة (( جناقلعة )) في بحر مرمرة وأشترك في معارك اخرى دارت مع الارمن ولاحقهم الى حدود ارمينيا ثم عاد الى ديار بكر ومن هناك عاد الى مسقط رأسه في الموصل .
لقد كان في شبابه من الشباب الثوريون الاوائل حيث شارك في تشكيل الحكومة السورية في دمشق بعد سفره برا من الموصل الى حلب ثم دمشق وكان معه الملك فيصل الاول بن الحسين لما دارت حرب مع الفرنسيين في معركة ميسلون التي انتهت بخسارة الجيش السوري وبعدها عاد الى العراق في عام 1921 ليتم تشكيل الحكومة العراقية يرأسها الملك فيصل بن الحسين مع جملة من الضباط والاطباء منهم جعفر العسكري وطه الهاشمي وبكر صدقي وداؤد الجلبي وحسين حسن باشا ومحمود باشا الشهواني وكان اول من أسس صنف الطبابة العسكرية برتبة نقيب حيث كان يرأس الصنف انذاك العقيد أمين فهد المعلوف ( لبناني الجنسية ) مع 7 اطباء عراقيين،عمل بعدها في مستشفى اربيل والبصرة والحلة وبغداد والموصل ،وكان اول طبيب اول في مستشفى الموصل العسكري في معسكر الغزلاني وقام بتزويد المستشفى باحدث الالات الطبية وغرفة عمليات حديثة وجهاز تعقيم بخاري وجهاز اشعة ( رونكن ) وكان يعمل معه امهر الجراحين السوريين والمصريين والعراقيين .
اشترك في عدة معارك من سنة 1922 الى سنة 1942 منها عام 1941 ضد الانكليز ،تنقل بعد ها الى عدة مناصب واخر منصب كان معاونا لمدير الامور الطبية للفرقة الثانية التي تشمل لواء كركوك واربيل وسليمانية والموصل وكانت رتبته في حينها عقيد وكل مستشفى يتعين بها كان يجهزها بجهاز اشعة وتعقيم بخاري وغرفة تبريد لحفظ الادوية والعقاقير وغرفة عمليات وكان يجلب للمرضى الجوق العسكري ليعزف لهم بين حين واخر معزوفات ليدخل السرور والحبور الى قلوبهم ويجلب لهم الالعاب السحرية للتسلية .
الاوسمة والانواط التي حصل عليها :
وسام الرافدين من النوع العسكري الدرجة الاولى .
نوط االخدمة العسكرية الفعالة .
من خلال مامتوفر من معلومات وردت الينا من بعض الموسوعات التي احتفظ بها ابنه الدكتور عبد الحكيم والمتعلقة بالجيش العراقي الباسل ندرج هنا صور لفقرات وردت في هذه الموسوعات خصوصا مايتعلق برتبه العسكرية :











ثم احيل على التقاعد في عام 1944 م وزاول مهنة الطب في عيادته الخاصة في كركوك الى عام 1954 م حيث وافاه الاجل في نهاية عام 1954 م أثر نوبة قلبية ونقل جثمانه الطاهر الى مسقط رأسه في الموصل ودفن فيها .

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق