الحاج عبد الباقي حسن حسين الجراح
ولد عبد الباقي بن حسن بن حسين بن عبدالله
العبيدي الملقب ب (( عبد الباقي الجراح )) في مدينة الموصل عام 1838 م ،في عهد
الدولة العثمانية ،تلقى علومه وقراءة القران وحفظه على يد عدد من الاساتذة ولما بلغ
أشده تتلمذ على يد الجراحين اللين كانوا يمارسون تلك المهنة في
حينها وكان الجراح الاول في زمانه حيث انه كان يقوم باجراء العمليات الجراحية
الكبرى للمعدة والامعاء والجمجمة هذا ماعدا العمليات الصغرى وكان يستعمل الالات
جراحية عربية اسلامية ويعالج الجروح بالعقاقير النباتية والتي تعلم اعدادها من
خلال مطالعة كتب الطب لابن سينا وخصوصا كتابه المشهور (كتاب الطب ) والذي كان
موجودا في أحد مكتبات جوامع الموصل ،وكان محل عمله كائن في ( حوش الخان ) وهي
المنطقة المحصورة بين شارع الثورة وشارع نينوى حاليا .ولما تخرج نجله محمد زكي من
كلية الطب في أستنبول كطبيب عسكري وعاد
الى الموصل زود والده بالالات جراحية حديثة وعلاجات ومعقمات وعلمه كيفية استعمالها
بالاضافة الى معلوماته الوفيرة في هذا المجال ،وكان رحمة الله عليه يعالج ضغط الدم
العالي بعملية تعرف ( الطرقة ) اي يجرح الوريد ويأخذ مقدار معين من الدم الى ان يخف
الضغط .كما كان يعالج احتقانات الرئة وغيرها من الامراض باستخدام الحجامة ..
وكان رحمة الله عليه ورعا نزيها مبتعدا عن
شهوات الدنيا مفضلا عنها الانفاق في سبيل الله والتصدق وصلة الارحام وحب الاخرة .رحل الى الحجاز لاداء مناسك الحج ووفقه الله
في اتمام الحج ولما كان في طريق عودته عن طريق ميناء جدة عبر البحر الاحمر الى
الخليج العربي ثم العراق ،اصيب بمرض في مدينة جدة ووافته المنية هناك ودفن في جدة
سنة 1928 م .
انا لله وانا اليه راجعون تغمده الله بواسع
رحمته وأسكنه فسيح جناته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق