الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

رسالة من زوجته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمك الله ياأبا نبيل وأسكنك فسيح جناته في الفردوس الاعلى ،وعفا عنك وعافاك وغفر لك ووسّع الارض بين جنبيك وطيّب ثراك وحشرك مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
رحلت عني وأخذت روحي وفؤادي وكياني معك ،أنت عمري الذي عشته بوجودك،وبعد غيابك عني ماشعرت يوما بلذة العيش ،ولم تغب لحظة عن بالي في كل مناسبة فاني دوما أذكرك ،كنت تقول كذا وكنت تفعل كذا .
تزوجتني وأنا صغيرة السن فأكملت تربيتي مثلما أردت انت ،لان أبي رحمة الله عليه أدبني وأحسن تأديبي لكن أنت كنت المعلم الفاضل لاني عشت معك في ايام زواجنا الاولى ولعدة سنوات في الغربة ،فتعلمت منك المجاملة وحسن الاستقبال وحسن الاستماع للاشخاص محترما الكبار وارائهم وعطوفا على الصغار ،كنت شجاعا بارا مخلصا ومحبا ووفيا ،متفائلا دوما مسالما مافكرت يوما بايذاء شخص بالفعل او بالكلام ،لم تعرف يوما الحقد والحسد ولم يجدا طريقا الى قلبك تحب الناس جميعا ،وأذا حدث وانزعجت من أحد أنسحبت بدون عتاب لان قانونك في الحياة الذي سرت عليه (( ابعد عن الشر وغنيلو )) و (( العتاب يهيّج القلوب ولايغسلها )).الايام هي التي تنسي الالآم وتطويها وكل انسان يغلط والمسامح كريم .علمتنا هذه المكارم انا وأولادي وان شاء الله نتبعها طوال العمر .
كرسّت حياتك لمهنتك وحرصت كل الحرص على أسعاد المرضى والتخفيف من الامهم ومتابعة اخبارهم ومساعدتهم وتكريمهم ،وتعاملهم دوما كاصدقائك وتتعقب سير المرض ،لاتهمك المادة ولايعرف الطمع طريقا الى نفسك ولهذا رب العالمين رزقك الرزق الحلال وبارك لك فيه .
كذلك حرصت على أسعاد أهل بيتك واولادك مابخلت عليهم بالمال ولابالاسفار ولابالنزهات ولابالنصائح ولابالمواعض الحسنة والمفيدة في حياتهم وهذا أغلى واحسن خزين حصلوا عليه ،وبسبب هذه التربية حصلت انت في حياتك وبعد مماتك الصدقة الجارية من دعاء وترحم وهذه صفات الولد الصالح .
الكلام عنك كثير جدا لايستطيع القلم أن يكتب ويكتب ويذكر عنك مجلدات .
سابكيك طوال حياتي واذا ما ساعدتني عيوني فأعلم أن قلبي سيبكيك مادمت حيّة وانفاسي تنزل وتصعد وسوف ابقى دوما عايشة على ذكراك الجميلة .وأتمنى من الله عز وجل ان يجمعني بك في الاخرة لاسعد برؤيتك .
رحمك الله ورزقك السعادة في الاخرة كما أسعدك في الدنيا بحسن الخاتمة وانت صائم محتسب عزيز تؤدي عملك لمساعدة المرضى في عيادتك في رمضان .
نم قرير العين ولاتأسف على الدنيا فيا سعدك وهناك في الاخرة .

ام نبيل
كتب في 25-11-2014
المصادف 3 صفر 1436 هجرية

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

حياته العائلية


تزوج رحمة الله عليه عام 1957 من كريمة الحاج محمد صالح الدباغ ورزق منها ب 5 اولاد وبنت واحدة وهم :
 
1-   المهندس المدني ماجستير نبيل عبد الحكيم

2-   المهندس الميكانيكي عصام عبد الحكيم

3-   المهندس الميكانيكي أثير عبد الحكيم

4-   نمير عبد الحكيم بكالوريوس علوم فيزياء وعلوم حاسوب

5-   محمد عبد الحكيم بكالوريوس نظم معلومات وماجستير ادارة اعمال

6-   كريمته السيدة فنار عبد الحكيم /ربة بيت 

 وقد كان أبا حنونا على أولاده ورباهم على القيم والمبادئ الصحيحة والاخلاق الفاضلة ومحبة الناس.رحمه الله وادخله فسيح جناته .


(( منزله الاول بعد زواجه في كركوك ))

(( في داره الاخير في حي النجار امام صورة والده ))



(( صور ابنائه وبعض الصور مع احفاده ))







 

اسلوبه في الحياة



كان الدكتور عبد الحكيم محمد زكي رحمة الله عليه تقيا ورعا لاتفوته صلاة مكتوبة وقام باداء فريضة الحج مرتين الاولى مع والدته والثانية مع زوجته وحج لوالده ،حيث كان بارا بوالديه حتى انه حصل على قبولين واحد في امريكا والاخر في انكلترا للحصول على تخصص طبي ولكنه فضّل البقاء مع والديه الكبيرين في العمر لعدم وجود من يرعاهم لان أخوه سعدي كان لايزال يدرس الطب في استنبول ،وكان قانعا في حياته وحامدا لله ومقتنعا بان رضا الوالدين اهم من الحصول على شهادة عليا في الطب .





(( استقباله من قبل عائلته واقاربه عند عودته من الحج اول مرة ))



(( عودته من الحج للمرة الثانية ))



كان معروفا عنه حبه لعائلته واولاده وكان يصل رحمه ويحترم الكبار منهم ويعطف على الصغار مجاملا في حديثه وكان معروفا عنه ابتسامته الدائمة ومجاملاته مع الجميع .

كان محبوبا جدا من الطلبة العرب الذين كانوا يدرسون في تركيا ولايعرفون التكلم باللغة التركية حيث كان يساعدهم في انجاز معاملاتهم او حصولهم على الوثائق ويدفع عنهم اجور الدراسة عندما تتأخر عنهم المعونات بسبب السفر البعيد ،ويذكر هو انه كان متفاجا جدا عندما قرر العودة الى العراق في حينها بان محطة القطار في استنبول كان ممتلئة بالمودعين من العراقيين والعرب والاتراك في حينها .

المناصب الوظيفية التي شغلها في حياته / الجزء الثالث




      بعد ان أكمل خدمة الاحتياط فضّل العمل الحر وعمل فترة في عيادة خاصة في شارع الاوقاف في كركوك صباحا ومساء ،في عام 1966 انتقل الى الموصل وعمل في عيادته الخاصة الكائنة في شارع نينوى للفترة من 1966 ولغاية عام 2010 ولمدة 44 عاما الى ان وافاه الاجل وهو في عيادته يقوم بفحص احد المرضى وكان يكتب له وصفة الدواء وأتى امر الله بحيث انه لم يكتب اسم المريض على وصفته وكان صائما في رمضان .
انا لله وانا اليه راجعون .




(( صورة للعمارة التي تقع فيها عيادته في شارع نينوى ))




(( اثناء تواجده في عيادته ))